ابتكر أقوى برنامج في العالم ضد فيروسات الكمبيوتر مايكل ماجد أنيس
يستعد الفتى المصري العبقري مايكل ماجد أنيس، ابن الثامنة عشرة، لتسجيل براءة الاختراع الأولى في عالم الكمبيوتر وهي عبارة عن برنامج مضاد للفيروسات الإلكترونية، يمكنه التغلّب على أي فيروس يضرب الكمبيوتر مهما كانت قوته، ويعطيه مناعة ضدّه ليدمّره إذا هاجمه ثانيةً.
{الجريدة} التقت مايكل وأسرته للتعرف إلى كيفية إنجازه هذا الابتكار وطموحاته المستقبلية.
كيف بدأ اهتمامك بالكمبيوتر؟
بدأت علاقتي بالكمبيوتر في الثامنة من عمري حين أحضر لي والدي جهاز كمبيوتر. كنت في البداية دائم السؤال عن كل شيء تقع عليه عيناي، ولم يكن أبي يبخل علي بوقته وكان يسأل عن أي معلومة يعجز عن شرحها لي، ثم بدأ شغفي بالكمبيوتر يزيد كلما حدث عطل في الجهاز وعجزت عن تفسير سببه، إذ كان الجميع يخبرني بأن ثمة {فيروساً} هاجم الجهاز. في البداية لم أكن أستوعب هذا الكلام، لكن مع مرور الوقت شعرت بأن هذا الفيروس يفسد عليَ متعتي بالكمبيوتر وصمّمت على أن أجد حلاً نهائياً لهذه المشكلة.
وماذا فعلت بعد ذلك؟
راحت الفكرة تختمر في رأسي عندما بدأ الناس يتكلمون عن التطعيم ضد الفيروسات الذي يحمي الإنسان من الإصابة بالمرض طوال حياته، فبدأت أفكّر في شيء مشابه أمنع من خلاله إصابة الكمبيوتر بأي فيروس، كان ذلك في بداية العام الجاري وساعدتني في ذلك دراستي منهج الكمبيوتر في بداية المرحلة الثانوية ومساعدة معلمتي لي وتشجيعها على تجريب أي فكرة جديدة من دون الخوف من حدوث أي عطل في الجهاز، وبدأت بتصميم فيروسات وإرسال برنامج الى أصدقائي ليدمّرها، ثم بدأت بتحسين الفكرة وإدخال تعديلات مستمرة إليها إلى أن جاءتني فكرة تطعيم الكمبيوتر ببرنامج يُطوِّر نفسه ويستطيع التغلب على أي فيروس من دون أن يهدّد الكمبيوتر مجدداً.
كيف تعاملت مع تكنولوجيا المعلومات؟
تعلّمت الكمبيوتر بنفسي ولم أتلقَّ أي دورات متخصّصة، فالهواية هي التي تدفعني إلى متابعة كل جديد، لذا كنت أتمنى لو منحتني شركة {أنتل} دورة في البرمجة بدلاً من شهادة التقدير التي حصلت عليها منها تقديراً لهذا الابتكار. كذلك وعدني رئيس إحدى الجامعات الخاصة بمنحة لدراسة الكمبيوتر لكن هذا لم يحصل، ولا أدري هل كان هذا سيحدث لو كنت موهوباً في كرة القدم أو الغناء؟ أحتاج الى من يرعاني على طريقة نجوم {ستار أكاديمي}.
هل تنوي المشاركة في مسابقات متخصّصة بالابتكار نفسه؟
حتى الآن لدي ثلاثة ابتكارات في مجال الكمبيوتر أوّلها برنامج محاربة الفيروسات، وثانيها ابتكار {فلاش} لفتح جهاز الكمبيوتر من خلال كلمة مرور رقمية كما في نظام password، ولهذا {الفلاش} ميزات عدة وأنا بصدد تطويره وإدخال بعض التعديلات إليه. أما الابتكار الثالث فسأشارك به في مسابقة عربية في سبتمبر (أيلول) المقبل وسأتناول من خلاله مجالاً جديداً لم يسبقني أحد إليه.
ما هو دور أسرتك في تنمية موهبتك؟
لم تبخل أسرتي عليَّ بأي دعم، والفضل يعود الى والدي الذي نبّهني مبكراّ إلى أن الكمبيوتر جهاز له قيمة كبيرة في حياة الناس ولا يجب أن نتعامل معه باعتباره أداة لعب وتسلية فحسب، بل هو وسيلة تقوم بمهام تسهل لنا الحياة، مع ذلك كنت أخصّص جزءاً من وقتي للتسلية، لكن كان الجزء الأكبر لتنمية مهاراتي على الكمبيوتر، ولم يكن ذلك على حساب دراستي بل كان داعماً لها بشدة.
أما والدتي فشجّعتني ولم تمنعني، مثل باقي الأمهات، من استعمال الكمبيوتر في سن مبكرة، ما زاد ثقتي بنفسي.
هل رعت المدرسة موهبتك؟
ساعدني وجود مشرفة على قدر كبير من الاهتمام برعاية المواهب في استكمال أي فكرة تراودني، بل كانت تساعدني أيضاً في تنفيذها وتدعمني بالمعلومات اللازمة، ثم تشركني في جميع المسابقات العلمية المتخصصة. وكان لها أكبر الأثر في تشجيعي والعمل على تطوير أفكاري وترجمتها على أرض الواقع.
هل تنوي متابعة دراستك في مجال الكمبيوتر والبرمجة؟
أتمنى أن أدرس الطب إلى جانب الكمبيوتر، وسيكون تركيزي على الأجهزة الطبية وكيفية تطويرها لخدمة مجال الطب، فثمة مجالات واسعة لاستخدام الكمبيوتر وما زلنا في بداية الطريق. لكن أتمنى الاستمرار في التعامل مع الكمبيوتر كهواية والحصول على دورات في البرمجة تمكّنني من استكمال موهبتي وصقلها بالدراسة.