لماذا تم تسمية عيد الفطر بهذا الإسم
- ترتبط أعياد المسلمين بالعبادة، حيث إن العيد في حقيقته يشكر الله تعالي بعد إكمال اركان الإسلام، فعيد الفطر يجيء عقب إنهاء صوم شهر رمضان المعظم، واما عيد الأضحى يجيء عقب تأدية فريضة الحج، مثلما أن العيد هو ضيافة الرحمن لعباده الذين يظهرون فيه الحب، والشكر، والمودة، والصلة بالله تبارك وتعالى. وقد احتفل المسلمون في أول عيد فطر في السنة الثانية من الهجرة النبوية عندما فُرض صوم شهر رمضان المبارك على المسلمين في هذه السنة، إذ احتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك بعيد صوم الشهر، وقد شرع الإسلام صلاة العيد في هذه السنة أيضاًً، إضافة إلى زكاة الفطر.
- يعتمد الصوم والإفطار على بصيرة الهلال، وذلك ما يرشدنا إليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((صوموا لرؤيَتِهِ وأفطِروا لرؤيتِهِ ، فإنْ غبِّيَ عليكم فأكملوا عدةَ شعبانَ ثلاثينَ))، وبناءً على ذلك يتعهد الناس بصيام شهر رمضان المبارك نحو رؤية هلال رمضان، ويكون فطرهم اعتماداً على رؤية هلال شوال.
- يُعد التكبير في العيد من الموضوعات التي تعظّم الله في القلوب والألسن، ويكون لفظ التكبير بقول ما يلي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلأا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، ويعتبر التكبير سنة من سنن العيد، حيث ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه سنة للرجال بالجهر به، وللنساء بالتكبير بصوت هابط، لأنهن مأمورات بخفضه، ويكون التكبير في المساجد، والمنازل، والأسواق، مثلما يبدأ من وقت غروب الشمس ليلة العيد، أو من ثبوت رؤية هلال شهر شوال، وينتهي بالصلاة، فإذا صلى المسلمون صلاة العيد ينتهي وقت التكبير.
- يطلق اسم عيد الفطر على العيد الذي يأتي عقب صيام شهر رمضان المعظم، ويقول العلامة ابن عابدين رحمه الله في أن سبب تسمية العيد بذلك الاسم أن الله تعالى يرجع على المسلمين فيه بمنه، وإحسانه، وفضله ومن أشكال الإحسان العائدة على عباد الرحمن الفطر في عقب الامتناع عن الأكل، وصدقة الفطر، وشعور المسلمين في العيد بالسرور، والفرح، والبهجة.