الموضوع: [ ارشادات ] : تعلّمتُ قول لا! l في تطوير الذّات
عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
1

المشاهدات
756
قلب يهفو للجنة
.:: كبار شخصيات المنتدى ::.
المنتدى مراقب من خلالها
  • قلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of light

  • قلب يهفو للجنة غير متواجد حالياً

المشاركات
453

+التقييم
106

تاريخ التسجيل
Jan 2019

الاقامة
قلب أمي

نظام التشغيل
windows xp

رقم العضوية
1899
01-22-2020, 07:34 AM
المشاركة 1
01-22-2020, 07:34 AM
المشاركة 1
pen تعلّمتُ قول لا! l في تطوير الذّات
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي في الله رُوّاد معهد هيلبرنت؛
فيما يلي مقالٌ قيّمٌ؛ في تطوير الذات عسى أن ننتفع به جميعًا.


تعلّمتُ قول لا! l في تطوير الذّات

أحيانًا قد نقع ضحية المجاملة والإحراج فنؤيد فكرة ما -دونما تبصر- بهز الرأس أو بإشارة اليد أو بقول نعم، ونفعل ذلك عادة لأن صاحب الطلب لا يعطينا فرصة للتفكير، فنندفع لإعلان الموافقة دفعًا للإحراج من قول لا، خاصة إذا كان صاحب الطلب شخصًا عزيزًا. وعندما تنجلي لنا الحقيقة وتتضح الصورة كاملة، نقع في مشكلة الوفاء بتعهدات الموافقة، حيث تتأجج مشاعر الندم في صدورنا. ويتبع ذلك تساؤلات داخلية:

- كيف سأتحرر من قيود تلك الموافقة؟
- ما الذي دفعني للاستعجال بقول نعم؟

ويقع ذلك في الوعود التي يقطعها بعضهم على نفسه نتيجة موقف محرج أو في لحظة نشوة وفرح أو حتى في ساعات الغضب أحيانًا.
كذلك يقع مثل ذلك في التعاملات بالبيع والشراء حيث يستعجل بعض الناس قول نعم، ثم يعض أصابع الندم على إجراء تلك الصفقة.


تقول سوزان نيومان في كتابها كيف تقول لا:
"إن ما يمنعك من قول لا يكمن عادة تحت سطح الطلب الموجه لك صراحة، مثل شعورك بوجود تحد ضمني، أو كلمة تجعلك تشعر بالذنب إذا رفضت، أو خوفك من إيذاء أو إحباط السائل
أو خوفك من نفوذه أو سلطانه عليك".

وتلك الدوافع ينبغي أن تتوقف عن التحكم بك، لأنك بحاجة أن تكون ذا شخصية مستقلة وتتخذ القرار الصحيح. فمثلاً، عند التردد لا تقل نعم؛ بل قل: سأنظر في الأمر، ثم خذ وقتك لتقرر .

يقول الشاعر المثقب العبدي:

لا تَقُولنَّ إِذَا ما لم تُرِدْ أَن تُتِمَّ الوَعْدَ في شَيءٍ نَعَمْ
حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ مِنْ بَعْدِ لاَ وقَبيحٌ قوْلُ لاَ بَعدَ نَعَمْ
إِنَّ لاَ بَعْدَ نَعَمْ فاحِشَةٌ فَبِلا فابْدَأ إِذَا خِفْتَ النَّدَمْ


متى تقول نعم؟

- عندما يكون الأمر واضحًا ويحتاج سرعة القرار
- عندما يتعلق الأمر بالطاعات أو تقديم مساعدة تقدر عليها وتملك الأداة المناسبة لذلك.


قال الفرزدق في مدح كرم زين العابدين (علي بن الحسين):

حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ إذا افتُدِحُوا،
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاؤُه نَعَمُ.


لقد قررت ألا أقول نعم إلا عندما أكون متأكدًا من إمكانية وفائي بما يترتب على الموافقة، وسأقول عند التردد: سأفكر في الأمر.. سأعطيك الجواب قريبًا..

وأنتم ماذا قررتم؟

........................

المصدر/ صيد الفوائد.

في أمان الله.