الموضوع: [ مقال ] : مرضان مُهلكان
عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
1

المشاهدات
673
قلب يهفو للجنة
.:: كبار شخصيات المنتدى ::.
المنتدى مراقب من خلالها
  • قلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of lightقلب يهفو للجنة is a glorious beacon of light

  • قلب يهفو للجنة غير متواجد حالياً

المشاركات
453

+التقييم
106

تاريخ التسجيل
Jan 2019

الاقامة
قلب أمي

نظام التشغيل
windows xp

رقم العضوية
1899
01-28-2019, 01:11 PM
المشاركة 1
01-28-2019, 01:11 PM
المشاركة 1
pen مرضان مُهلكان
بسم الله الرحمن الرحيم

مرضان مُهلكان


قال الله تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

علق تعالى الفلاح على ترك الشح : داء الطمع المهلك.


قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله:

الشح هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء فى طلبه والاستقصاء فى تحصيله،

وجشع النفس عليه والبخل منع إنفاقه بعد حصوله.
فإن زاد الشح يصير هلعاً والهلع شدة الحرص على الشيء والشره به فيتولد عنه المنع لبذله والجزع لفقده كما قال تعالى:

((إ نَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً 19 إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً 20 وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً 21 إِلَّا الْمُصَلِّينَ 22 )) [ المعارج ].

الحرص على الجمال والمال والجاه والمدح والشهرة و...

وقال فى كتابه المتحف عدة الصابرين:


بل أصل المعاصى والفساد والفجور كله من الطمع

وقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
"ما ذئبان جائعان أُرسِ
لا في غنَمٍ، بأفسَدَ لها من حِرص المرء على المالِ والشرف لدينه ".
أى أن حرص المرء على المال والشرف أفسد لدينه من ذئبان جائعان يأكلان فى غنم
وينتج عنه الحسد
المحرم
بين بنى آدم والتباغض والبغى والظلم و...
من هذا الداء.

أما المرض المهلك الآخر: فهو طول الأمل.
قال تعالى:
((وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ )).

قال أبو الدرداء رضى الله عنه أبكانى مؤمل الدنيا والموت يطلبه،
وقال بعضهم بطول الأمل يقسو القلب.


أخرج البخاري معلَّقًا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:
"إن أخوفَ ما أخافُ عليكم اثنتان: اتباع الهوى، وطول الأمل،
فأما اتباع الهوى فيصدُّ عن الحق، وأما طول الأمل فيُنسي الآخرة ".


وعن أنس رضي الله عنه: قال: " التسويفُ جند من جنود إبليس عظيم، طالما خَدَع به "؛
وكان بعضهم يؤمل لأسبوع وبعضهم لآخر يومه وينصح بذالك
كان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام، قال لأهله قبل أن يأخذ مضجعه:
"أستودِعكم الله، فلعلها أن تكون منيَّتِي التي لا أقوم فيها!"،

وقال بكر بن عبدالله المُزني: "
إذا أردت أن تنفعك صلاتُك فقل: لعلِّي لا أُصلِّي غيرها
ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى خطبته:" ونعوذ بالله من شرور أنفسنا".

................................


دمتم في حفظ الرحمن.