الموضوع
: [ مقال ] :
إنصاف النّفْس ، والإنصاف مِن النّفْس
عرض مشاركة واحدة
احصائياتى
الردود
0
المشاهدات
597
قلب يهفو للجنة
.:: كبار شخصيات المنتدى ::.
المنتدى مراقب من خلالها
المشاركات
453
+
التقييم
106
تاريخ التسجيل
Jan 2019
الاقامة
قلب أمي
نظام التشغيل
windows xp
رقم العضوية
1899
07-26-2020, 07:21 AM
المشاركة
1
07-26-2020, 07:21 AM
المشاركة
1
Tweet
إنصاف النّفْس ، والإنصاف مِن النّفْس
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
إخوتي المُباركون رُوّاد
معهد هيلبرنت
؛
مقالٌ وطيب تذكير؛ عسى أن ننتفع به جميعًا؛
:
:
إنصاف النّفْس ، والإنصاف مِن النّفْس
قال
الله
تبارك وتعالى : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ
).
قال
ابن عَطِيّة :
شهادة الْمَرْء على نَفْسِه : إقْرَاره بِالْحَقائق ، وقَوْله الْحَقّ في كُلّ أمْر ، وقِيامه بِالقِسط عليها كذلك .
(الْمُحرّر الوَجِيز).
وفي
وَصَايا النبي صلى الله عليه وسلم
لأبي ذرّ رضي الله عنه : أنْ أقُول بِالْحَقّ وَإنْ كَانَ مُرًّا . رواه الإمام أحمد .
والإنصاف مِن أدَب النّفُوس الكبيرة
قَالَ
عَمّار بن ياسر
رضي الله عنه :
ثَلاَثٌ مَن جَمَعَهُنّ فَقَد جَمَعَ الإِيمَان : الإِنْصَافُ مِن نَفْسِك ، وَبَذْلُ السَّلاَم لِلْعَالَم ، وَالإِنْفَاقُ مِن الإِقْتَار .
رواه البخاري تعليقا ، ووَصَلَه ابن أبي شيبة .
قال ابن القيم :
وَقَدْ تَضَمّنَتْ هَذِه الْكَلِمَات
أُصُولَ الْخَيْر وَفُرُوعَه
، فَإنّ الإِنْصَافَ يُوجِب عَلَيه أَدَاءَ
حُقُوقِ اللّه كَامِلَةً
مُوَفّرَةً ، وَأَدَاء حُقُوقِ النّاس كَذَلِك ،
وَأن لا يُطَالِبَهُم بِمَا لَيس لَه
، وَلا يُحَمّلَهُم فَوْق وُسْعِهِم ، وَيُعَامِلَهُم بِمَا يُحِبّ أن يُعَامِلُوهُ بِه ،
وَيُعْفِيَهُم مِمّا يُحِبّ أَنْ
يُعْفُوهُ مِنه ،
وَيَحْكُم لَهُم وَعَلَيْهِم بِمَا يَحْكُم بِه لِنَفْسِه وَعَلَيْهَا .
وَيَدْخُلُ فِي هَذا :
إنْصَافُه
نَفْسَه مِن نَفْسِه
؛ فَلا يَدَّعِي لَهَا مَا لَيْس لَهَا
، وَلا يُخْبِثُهَا بِتَدْنِيسِهِ لَه
، وَتَصْغِيرِهِ إِيَّاهَا ، وَتَحْقِيرِهَا بِمَعَاصِي اللَّهِ .
وَيُنَمِّيهَا وَيُكَبِّرُهَا وَيَرْفَعُهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ
وَتَوْحِيدِهِ وَحُبِّهِ وَخَوْفِهِ وَرَجَائِهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْه وَالإِنَابَة إِلَيه وَإيثَار مَرْضَاتِهِ وَمَحَابِّه
عَلى مَرَاضِي الْخَلْق وَمَحَابِّهِم .
..
والْمَقْصُود :
أنّ إنْصَافَه مِن نَفْسِه
يُوجِبُ عَلَيه مَعْرِفَةَ رَبِّه
، وَحَقَّهُ عَلَيه ، وَمَعْرِفَةَ نَفْسِه ، وَمَا خُلِقَتْ لَه ، وَأنْ لا يُزَاحِمَ بِهَا مَالِكَهَا وَفَاطِرَهَا ، وَيَدَّعِي لَهَا الْمَلَكَة وَالاسْتِحْقَاق .
(زاد المعاد).
..........................
المصدر/
شبكة مشكاة الإسلامية.
مع جديد انتقاءات القراءة الحُرّة؛ بإذن الله تعالى.
في أمان الله.
قلب يهفو للجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى قلب يهفو للجنة
البحث عن كل مشاركات قلب يهفو للجنة