عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2019, 08:40 AM
المشاركة 3
قلب يهفو للجنة
.:: كبار شخصيات المنتدى ::.
المنتدى مراقب من خلالها
  • قلب يهفو للجنة غير متواجد حالياً
افتراضي رد: أربعون السعادة ونصوص النور والسيادة l جمع أربعين حديثا في السعادة وأسبابها
بسم الله الرحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته

تابعٌ؛

أربعون السعادة ونصوص النور والسيادة ( جمع أربعين حديثا في السعادة وأسبابها )


٢١/ الحديث الواحد والعشرون : الرحم المباركة:


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ- أي يؤخر- فِي أَثَرِهِ ،-أي أجله- فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ). البخاري( ٢٠٦٧)مسلم( ٢٥٥٧).
فيه فضل صلة الأرحام، وأنها سبب للسرور، وانبساط الرزق، وبقاء الذكر وطول العمر .


٢٢/ الحديث الثاني والعشرون: العبادة المبهجة:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى،- أي طرائق الهدى- وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ..).مسلم(٦٥٤).
فيه فضل شهود صلاة الجماعة، وأنها من الاجتماع المحبب المحمود، وطريق للسعادة والراحة النفسية .


٢٣/ الحديث الثالث والعشرون: التنفيس عن المعسرين:

عن أَبَي قَتَادَةَ رضي الله عنه أنه طَلَبَ غَرِيمًا لَهُ، فَتَوَارَى عَنْهُ، ثُمَّ وَجَدَهُ، فَقَالَ : إِنِّي مُعْسِرٌ. فَقَالَ : آللَّهِ. قَالَ : آللَّهِ. قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ، أَوْ يَضَعْ عَنْهُ ). مسلم(١٥٦٣).
فيه إثبات يوم القيامة ورجوع الناس للحساب، وفضل التنفيس على المعسرين، أو مسامحتهم نهائيا بالوضع عنهم وفي ذلك طيب الفؤاد وانشراح النفوس، وهو مما يجلب محبة الناس .


٢٤/ الحديث الرابع والعشرون: وضوء السنة:

عن عبدِ خير الهمداني قال: أَتَانَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ صَلَّى فَدَعَا بِطَهُورٍ، فَقُلْنَا : مَا يَصْنَعُ بِالطَّهُورِ وَقَدْ صَلَّى ؟ مَا يُرِيدُ إِلَّا لِيُعَلِّمَنَا. وفيه : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَهُوَ هَذَا. أبو داود(١١١).
فيه فضل الاتباع، والحرص على إصابة السنن، وأنها سبب للحفظ والسعادة، ونيل الأجر دنيا وأخرى .


٢٥/ الحديث الخامس والعشرون: دعاء الرخاء:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ ). الترمذي( ٣٣٨٢).
فيه فضل الطاعات كالدعاء وغيره أزمنة الرخاء والمناعم، وأنها سبب للفرح وقت الشدة والكروب .


٢٦/ الحديث السادس والعشرون: القراءة الغضّة:

عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ). أحمد(٢٦٥).
فيه : فضل قراءة القرآن، وأن القراءة الغضة الرطبة غير المتكلفة، نافذة للنفع والانشراح، وهي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه ، وقد طلبه كما عرف في حديث مسلم: «فإني أحبُّ أن أَسْمَعَه مِن غيري»، وهي منقبة لهذا الصحابي الجليل .


٢٧/ الحديث السابع والعشرون: بوابة العمر والرزق:

عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ). أحمد(١٢١٣).
فيه فضل صلة الرحم، وأن ذلك صلات واجبة، وعلائق موقرة، تبارك العمر، وتوسع الرزق، وتدفع ميتة السوء، ورزايا الحياة، وتنتهي للسرور والانشراح .


٢٨/ الحديث الثامن والعشرون: سماحة القائد وتبسطه:

عن سعد رضي الله عنه في قصة النساء الرافعات أصواتهن عند رسول الله قال: فاستأذن عمر، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وابتدرن الحجاب، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : ( عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابَ ). البخاري(٣٢٩٤) مسلم(٢٣٩٦).
فيه تبسط القائد مع أصحابه، والدعاء باستدامة السرور، والتعجب والضحك مما يستدعي من الأمور .


٢٩/ الحديث التاسع والعشرون: سعادة آخر أهل الجنة :

عَنِ ابن مسعود رضي الله عنه عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ، فَهُوَ يَمْشِي مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً، فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ : تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي- ثم ان الرب لا يزال يعطيه ويعاهده ثم ينكث لعظمة ما يرى- وفيه: ( يَا ابْنَ آدَمَ، مَا يَصْريني منك - أي يقطع مسألتك مني -، أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ : أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ ؟ فَقَالُوا : مِمَّ تَضْحَكُ ؟ قَالَ : هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالُوا : مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ قَالَ : أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَيَقُولُ : إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ ) .مسلم(١٨٧).
فيه رحمة الله بعباده، وسعة أفضاله، وطمع ابن آدم، والضحك مما يُتعجب منه .


٣٠/ الحديث الثلاثون : ضحك القائد:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : اسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَضْحَكَكَ ؟ قَالَ : ( قَوْمٌ يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ مُقَرَّنِينَ فِي السَّلَاسِلِ ). المسند(٢٢٢٠٣)وهو صحيح .
فيه التلويح بظهور الإسلام وانتشاره، وأن من دخله أسيرا تعجب من حسنه وجماله فدخل فيه مقتنعا، وأن ذاك من العلم العجيب الذي يحمل على الضحك والاندهاش، وطيب أخلاق رسول الله .


........................

يُتبع بإذن الله تعالى.

المصدر/ صيد الفوائد.