عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2019, 08:37 AM
المشاركة 2
قلب يهفو للجنة
.:: كبار شخصيات المنتدى ::.
المنتدى مراقب من خلالها
  • قلب يهفو للجنة غير متواجد حالياً
افتراضي رد: أربعون السعادة ونصوص النور والسيادة l جمع أربعين حديثا في السعادة وأسبابها
بسم الله الرحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته

تابعٌ؛

أربعون السعادة ونصوص النور والسيادة ( جمع أربعين حديثا في السعادة وأسبابها )



١١/ الحديث الحادي عشر: سجود الشكر للمسرة :

عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ - أَوْ بُشِّرَ بِهِ - خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ. أبو داود ( ٢٧٧٤).
فيه إثبات سجود الشكر عند المسرات، وأن من عرف ربه في الرخاء عرفه في الشدة، واستحباب التبشير وإدخال السرور على المسلمين .


١٢/ الحديث الثاني عشر: طيبة الزائر والعائد:

عَن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ ؛ نَادَاهُ مُنَادٍ : أَنْ طِبْتَ، وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا ) . الترمذي ( ٢٠٠٨ ) بسند حسن .
فيه العيادة والزيارة، وأنها سبب للطيب والاستطابة المعيشية والانشراح النفسي ، مع ما فيها من عون الإخوة وجلب السرور لهم .


١٣/ الحديث الثالث عشر: مظان الحلاوة الإيمانية:

عَنْ أنس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) .البخاري( ١٦) مسلم( ٤٣)
فيه تقرير حلاوة الإيمان، وهي مادة الانشراح والسعادة، ولا تُنال إلا في أعمال محدودة، وبجهود مبذولة، تجعلها فوق النفائس الدنيوية، واللذاذات الفانية .


١٤/ الحديث الرابع عشر: طعومة الإيمان وجماله :

عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ).مسلم( ٣٤).
فيه بيان طعم الإيمان وأنه ملموس معشوق، تبلغه مراتب، وتصل إليه منازل تكمن في الأصول الثلاثة التي هي مسائل القبر والمحاسبة، ومن استطعمها فاز وسعد .
١٥/ الحديث الخامس عشر: سرور المتحابين في الله: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ سرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ الْعَبْدَ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ). أحمد( ١٠٧٣٨ ) وسنده حسن .
فيه أن للإيمان طعومة ولذة، وأن من مسبباتها محبة الناس لله تعالى، بدون مصلحة أو حاجة ورغائب ، وان الحب المجني منها ينتج محبة الله والقبول بين الخلائق .


١٦/ الحديث السادس عشر: الفرح بخير الآخرين:

عن عائشة رضي الله عنها قالت : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ مَسْرُورٌ،
فَقَالَ : ( يَا عَائِشَةُ، أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ عَلَيَّ فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ، قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُمَا وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ) . البخاري( ٦٧٧١ ) مسلم( ١٤٥٩ ).
فيه ابتهاج رسول الله بفرح الآخرين، وما يدفع التهمة عنهم، حيث كان أسامة أسود البشرة ووالده أبيض، وشاع ذلك، حتى فرج الله عنهم بهذا القائف الحاذق.
قال الخطابي رحمه الله : في هذا الحديث دليل على ثبوت أمر القافة وصحة الحكم بقولهم في إلحاق الولد، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُظهر السرور إلا بما هو حق عنده، وكان الناس قد ارتابوا في زيد بن حارثة وابنه أسامة، وكان زيد أبيض وأسامة أسود، فتمارى الناس في ذلك وتكلموا بقول كان يسوء رسول الله صلى الله عليه وسلم سماعه، فلما سمع هذا القول من مجزز فرح به وسري عنه..


١٧/: الحديث السابع عشر : البسمة اللقائية :

عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ ).البخاري(٦٠٩٢)مسلم( ٨٩٩)
فيه أن هديه صلى الله عليه وسلم التبسم، وهو علامة الوقار والرزانة، وفيه من تأليف القلوب ما لا يخفى، لأن النفوس تضيق من العابس المنقبض، وكراهة الضحك المبالغ فيه . وما أروع قول القائل:

أُضَاحِكُ ضَيْفِي قَبْلَ إِنْزَالِ رَحْلِهِ *** وَيَخْصَبُ عِنْدِي وَالْمَحَلُّ جَدِيبُ
وَمَا الْخَصْبُ لِلْأَضْيَافِ أن يكثُرَ الْقِرَى *** وَلَكِنَّمَا وَجْهُ الْكَرِيمِ خَصِيبُ


١٨/ الحديث الثامن عشر: ملاعبة الأطفال:

عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ لِأَبِي طَلْحَةَ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ : أَبُو عُمَيْرٍ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَاحِكُهُ، قَالَ : فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ : " يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟ ". أبو داود (٤٩٦٩) وأصله في الصحيحين . البخاري(٦١٢٩) مسلم( ٢١٥٠).
فيع استحباب ممازحة الأطفال والتنفيس عليهم، وإدخال السرور فيهم، وأن ذاك من محاسن الأخلاق ومحبتهم واحتوائهم .


١٩/ الحديث التاسع عشر: الإسلام اليسير:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَالَ : " تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ". قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ) . البخاري(١٣٩٧) مسلم(١٤).
فيه: اغتباط المؤمن بالعمل الصالح، واكتفاؤه بأصول الإسلام، وانشراح نفوس أهل الإسلام بذلك .


٢٠/ الحديث العشرون: الكلمات السارة :

عن عبدالله رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ مَشْهَدًا لَأَنْ أَكُونَ صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ ؛ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ : لَا نَقُولُ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى : اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا، وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ، وَخَلْفَكَ. فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَقَ وَجْهُهُ، وَسَرَّهُ. يَعْنِي قَوْلَهُ. البخاري ( ٣٩٥٢) المسند ( ٣٦٩٨ ).
في الحديث : فضيله المقداد وشجاعته رضي الله عنه، وعظم تضحيات الجيل الفريد، وسرور القائد بثبات أصحابه، وأثر الكلمات الحماسية الصادقة ، وأن الكلمة لها ما وراءها من الدعم والتشجيع والالتزام، المورث للسرور والانشراح.


........................

يُتبع بإذن الله تعالى.

المصدر/ صيد الفوائد.







التعديل الأخير تم بواسطة قلب يهفو للجنة ; 12-29-2019 الساعة 08:50 AM