بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكمُ ورحمة الله وبركاتهُ
التوحيد والإخلاص والخلاص من الذّنُوب : تُخلِّص القَلْب مِن الهموم والغُموم
💎 قال ابن القيم : الدعاء الْمُفرِّج للكَرْب مَحْض التوحيد وهو : " لا إله إلا الله العظيم الحليم ،
لا إله إلا هو رب العرش العظيم ، لا إله إلا هو رب السماوات ورب الأرض رب العَرْش الكريم " ،
🔵 وفي الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" دعوة أخي ذي النون ما دَعَاها مَكْروب إلاّ فَرّج الله كَرْبه : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .
💎 فالتوحيد يُدخِل العبد على الله ، والاستغفار والتوبة يَرْفع الْمَانِع ويُزيل الْحِجَاب؛
الذي يَحجِب القلب عن الوصول إليه ؛ فإذا وَصَل القلب إليه زال عنه هَمّه وغَمّه وحُزنه ،
وإذا انقطع عنه حَصَرته الهمُوم والغُموم والأحزان ، وأتته مِن كُلّ طَريق ودَخَلت عليه مِن كل باب .
(شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل).
🔵 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : رُوِي عن عَائِشَة رضي الله عنها :
مَا أَعْلَنْت فَإنّ اللَّه يُحَاسِبُك بِه ، وَأَمَّا ما أَخْفَيْت فَما عُجِّلَت لَك بِه الْعُقُوبَة في الدُّنيا .
وَهَذَا قَدْ يَكُونُ مِمَّا يُعَاقَبُ فِيهِ الْعَبْدُ بِالْغَمِّ ، كَمَا سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة عَنْ غَمٍّ لا يُعْرَفُ سَبَبُهُ ؟
قَالَ : هُوَ ذَنْبٌ هَمَمْت بِهِ فِي سِرِّك وَلَمْ تَفْعَلْهُ ؛ فَجُزِيت هَمًّا بِهِ .
فَالذُّنُوبُ لَهَا عُقُوبَاتٌ : السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ .
(مجموع الفتاوى) .
...............................
في أمان الله.