الجَمال هو جمال الباطِن : جَمال القلب والرّوح
الجمال,جمال الروح,الجمال الباطن,جمال الظاهر,جمال الباطن,القلب المخموم,مقال, https://www.up-00.com/i/00184/rym3hfd33xsu.jpgبسم الله الرّحمن الرّحيم السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ إخوتي المُباركون رُوّاد مَعهد هيلبرنت؛ مقالٌ وطيبُ تذكيرٍ؛ عسى أن ننتفع به جميعًا؛ : : الْجَمَال هو جَمَال الباطِن : جَمَال القَلْب والرّوح وأن تَنْقِيَة وتَصفِيَة القَلب مِن الغِل والْحِقد والحسَد ، ومِن كل خُلُق رَدِيء ، ومِن كُلّ شائبة : مَطْلَب شَرْعِي ، وتصحيح أعمَال القُلوب أحبّ إلى الله مِن كثير مِن الأعمال الظاهِرة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : عَمَلُ الْجَوَارِحِ بِدُون أعْمَال الْقُلُوب هِي مِن أعْمَال الْمُنَافِقِين التي لا يَتَقَبَّلُها اللَّه . وقال : أَعْمَال الْقُلُوب لا تَتِمّ إلاّ بِأعْمَال الأَبْدَان . (مجموع الفتاوى). وتآلُف القلوب نِعمَة . قال الله عزّ وجَلّ : (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ). وقال تبارك وتعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ). والقُلوب القاسِيَة لا تَوْجَل قال الله جلّ جلاله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ). والقُلوب القاسِيَة بَعيدة عن الله وفي الحديث : لاَ تُكْثِرُوا الكَلاَمَ بِغَيْر ذِكْر الله ؛ فَإنّ كَثْرَةَ الكَلاَم بِغَيْر ذِكْر الله قَسْوَةٌ لِلْقَلْب ، وَإنّ أَبْعَد النَّاس مِن الله القَلْبُ القَاسِي . رواه الترمذي . والله عزّ وجَلّ يَنظر إلى ما في القُلوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يَنظر إلى صُوَركم وأمْوَالكم ، ولكن يَنظر إلى قُلوبِكم وأعمالكم ". رواه مسلم. قال ابن القيم : اعلَم أن الْجَمَال يَنقَسِم قِسْمَيْن : ظاهِر وبَاطِن . فالْجَمَال البَاطِن هو الْمَحبوب لِذَاته ، وهو جَمَال العِلْم والعَقل والْجُود والعِفّة والشّجَاعة ، وهذا الجمال الباطن هو مَحَلّ نَظَر الله مِن عَبْدِه ، ومَوْضِع مَحَبّته ... وهذا الجمال الباطن يُزَيّن الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جَمَال ، فَتَكْسُوا صَاحِبها مِن الْجَمَال والْمَهَابَة والْحَلاوة بِحَسب ما اكتَسَتْ رُوحه مِن تلك الصّفَات ؛ فإن المؤمِن يُعْطَى مَهَابَة وحَلاوة بِحَسب إيمانه ، فمَن رَآه هَابَه ، ومَن خَالَطه أحَبّه . وهذا أمْر مَشْهود بِالعَيان ، فإنك تَرَى الرَجُل الصالِح الْمُحْسِن ذا الأخلاق الْجَمِيلة مِن أحْلَى الناس صُورة ، وإن كان أسود أو غير جَمِيل ، ولا سيما إذا رُزِق حَظّا مِن صلاة الليل ، فإنها تُنَوّر الوَجْه وتُحَسّنه . ومِمّا يَدُلّ على أن الْجَمَال البَاطِن أحسَن مِن الظاهِر : أن القُلُوب لا تَنْفَكّ عن تَعظِيم صَاحِبه ، ومَحَبّته والْمَيْل إليه . (روضة الْمُحِبّين). وقال ابن القيم في نُونِيّتِه " الكَافِيَة الشّافِيَة " : فالقَلْب بَيْت الرّبّ جَلّ جَلاله *** حُبّا وإخْلاصًا مع الإحسَان. ............................ المصدر/ شبكة مشكاة الإسلاميّة. مَعَ جديدٍ انتقاءاتِ القراءة الحُرّة؛ بإذن الله تعالى. في أمانِ الله. |
رد: الجَمال هو جمال الباطِن : جَمال القلب والرّوح
عودا احمد اختى الكريمة
ومقال راقى |
رد: الجَمال هو جمال الباطِن : جَمال القلب والرّوح
موضوع جيد.. شكراً لك
|
الساعة الآن 04:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir