رسالة لمستخدمي وسائل التواصل
بسم الله الرحمن الرحيم فى بداية أحبّ أن أضع بين أيديكم إحصائية رقمية لعدد مستخدمي وسائل التواصل في العالم : ( حيث وصل عدد المستخدمين النشطين للفيس بوك : نحو ٢ مليار و ٢٠٠ مليون يعني - الفي مليون ومئتا مليون مستخدم شهريًا - ووصل عدد مستخدمى تطبيق الواتس اب : مليار مستخدم يعني ألف مليون شخص . ووصل عدد مستخدمي تويتر : مليار وثلاثة مليون مستخدم ، وقريباً منها الانستقرام واليوتوب ) هذه الأرقام الفلكية جديرة بأن تجعل كل راغب بالأجر ، وكل من ليس عنده وسيلة دعوية مباشرة مع الجمهور أن يستغل هذه الوسيلة المهمة ذات الإنتشار الواسع كما رأيت . 🍃 وقد تميّزت هذه الوسلية الدعوية بمزايا لم تتوفر لغيرها ، منها : 🔹كثرة عدد مستخديميها . 🔹سهولة استخدامها . 🔹سرعة وصول الخير عن طريقها . 🔹 تجاوزها للحدود والحواجز . 🔹 قلة كلفتها المالية . 🔹 قوة أثرها في جانب المستَهدف ، فوسائل التواصل تُستخدم فيها خاصية المؤثرات السمعية والبصرية ، فلذا أدمن النّاس استخدامها . 🔹 متاحة لكل شخص فلا يشترط لها مقدار معين من العلم أو مبالغ كبيرة من المال أو قدر كبير من الوقت . 🔹 أثرها العظيم ، فكم غيّرت من فكر ، وأثرت في عقل... فهذه الأسباب وغيرها تجعل الداعية يسعى جاهداً في اغتنام هذه الوسائل لِما لها من نفع كبير وأثر بيّن في إصلاح سلوك أفراد الأمّة . 🍃 كثيرٌ منّا مقصّرٌ في كثير من نوافل الطاعات - لأنّ التقصير في الفرائض مشكلة كبيرة حتى لمستخدم هذه الوسائل في الخير - . إضافةً أنّه لا يسلم الكثير من المعاصي ، فتأتي هذه الأعمال التي يشارك فيها أحدنا في نشر الخير والدلالة عليه لينال الأجر ، ولعلها سبباً في مغفرة الذنوب . 🍃 وكثيرٌ مناً - أيضاً - لايستطيع النصح المباشر ومواجهة المدعو ، فيستطيع عن طريق هذه الوسيلة نشر الخير بدون أي حرج . 🍃 ومن تلاعب الشيطان بالكثير : أن يمنعه من نشر الخير لأنّه مقصّر ومذنب - ومن الذي سلم من التقصير - ولكنّ حرمان نفسك من نشر الخير : حرمان إلى حرمان وتقصير يضاف إلى التقصير . فكونك مقصر في جانب فمن تمام العقل أن لا تضيف إليه تقصيراً آخر ، وكونك مرتكب لمعصية فمن حسن التدبير أن تبحث عن مكفّرات وتسعى في سد النقص ، ومن هذه الأبواب ( نشر الخير في الأمّة ) 🍃 وللنشر في هذه الوسائل نفع كبير على مستوى الأمّة : فكم من طاعات كثيرة كانت غائبة فعادت وكان لوسائل التواصل دور كبير فيها ، فمن ذلك : الحرص على التلاوة والأذكار ، وصيام النوافل ، والصدقة والمساهمة المالية في النفع المتعدي ومساعدة المحتاجين ومثلها الكثير من أعمال البر كان لوسائل التواصل وتنافس النّاس في النشر الأثر البيّن في هذا . 🍃 ومن ذلك نشر الإسلام بلغات العالم ووصوله لأقاصي الدنيا : فقد كان أسرع الطرق وأقواها أثراً في ذلك - وسائل التواصل المتنوعة - ولذا نهيب بأصحاب اللغات استخدامها واستغلالها وأن لا يحرموا أنفسهم هذا الأجر العظيم . 🍃 ومن الأمور المهمة في هذا الباب : أنّ استخدام وسائل التواصل في أبواب الخير فيه مزاحمة لأهل الشر ، فلو تُرك لهم الأمر لعاثوا في الأرض فساداً ، ومن يشاهد سعيهم الحثيث وإنفاقهم للأموال الهائلة في هذا الأمر وعملهم الدؤوب في سبيل الشيطان يجعل المؤمن الغيور على دينه وأبناء أمته لا يقف مكتوف اليدين ، وأن يكون دوره المشاهدة فقط لهذه الحرب الألكترونية الكبيرة التي تريد إهلاك أبناء الأمّة . إنّ الصراع بين الحق والباطل باقٍ بقاء الليل والنهار لا ينتهي أبداً ، والتخلي عن هذا جرم كبير في حق النفس وحق الأمّة ، فلذا كان لزاماً على الناصح لنفسه ولأمته أن يكون مجاهداً في هذا الباب العظيم . 🌱 أيقن بأثرك . الإسلام في انتشار عظيم . والخير في توسّع لا يُنكر . وكثرة الطاعات ظاهرة ، وأبواب البر زادت... كل ذلك لم يكن ليحدث - إلا بفضل الله أولاً - ثم بجهود الغيورون من أبناء فأبق لك أثراً ، واضرب بسهم في أعظم أبواب الحسنات - وهي الدعوة إلى الله - لا تكن أعجز النّاس عن إرسال رسالة أو تدوير تغريدة ، أونشر سنابة نافعة...وأيقن يقيناً لا يعتريه شك أنّ له أثر بإذن الله . 🍃 بقاء الأثر لصاحبها بعد الممات . وممّا يدفعك لنشر الخير في وسائل التواصل ( بقاء الأثر لصاحبها بعد الممات ) فكم تلاوات وخطب ومحاضرات ومقاطع وصور وتصاميم نافعة وغيرها من أبواب الخير صارت باقية ، وحسنات جارية من عشرات السنوات لأصحابها الذين عملوها أو نشروها . 🍃 انشر بعلم وحكمة . فلا تنشر كل مايردك أو ماتطلع عليه ، بل انظر في صحته وصحة نسبته لقائله فكم من المنشورات خاطئة وربما اشتملت على بدع وشركيات فيقع المرء في الشر من حيث أراد الخير . فتثبّت واسأل حتى لا تقع في المحذور . 🍃 نشر الخير مدعاة للعمل به . فأحياناً يكون عند الواحد تقصير في طاعة فمع نشره لها سيعمل بها بعد ذلك ، وهذا مجرّب مشاهَد . وكم من إنسان واقع في معصية وتجده ناشراً للخير ، وبعد حين تجده نافراً من هذه المعصية ، وفي هذا تجارب عدة . أمّا البعيد عن نشر الخير تجده لا يفكر أصلاً في فعل الطاعات ، والبعد عن المحرمات ، فإذاً من منافع استخدام وسائل التواصل في نشر الخير ( نفعها لصاحبها ) فاغتنم هذه الفرصة . ............................. المصدر/ صيد الفوائد. دمتم في حفظ الرحمن. |
رد: رسالة لمستخدمي وسائل التواصل
شكرا لك على المعلومة
|
الساعة الآن 06:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir