اغرب طرق العلاج التي استخدمت على مر التاريخ
 

على مر التاريخ كان هناك مجموعة من طرق العلاج الغير تقليدي، و على الرغم من قسوتها أحيانا إلا أن فائدتها الكبرى في أنها تجعلنا نتذكر كيف نعيش اليوم في تقدم علمي ملموس في كافة المجالات، بل وكيف كان الطريق للوصول لما نعيشه اليوم طريق صعب وقاسي وملئ بالأخطاء العجيبة والقرارات الغريبة ، حيث أن الطريق للوصول إلى الطب الحديث الذي تتعم فيه اليوم لم يكن أبدا سلس وبسيط، واليوم نتحدث عن أغرب طرق العلاج والتي استخدمت فيما مضى من خلال مقالنا التالي .


حقنة دخان التبغ
وصل التبغ إلى الشواطئ الإنجليزية قادما من الأمريكتين ،في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، و مع قدومه فقد بدأت فكرة استخدامه في العلاج كحقنة شرجية ، حيث اعتقد الأطباء في ذلك الوقت أن دخان التبغ يمكنه علاج الكثير من الأمراض ، وتم استخدامها عن طريق نفخ دخان التبغ في داخل مستقيم الشخص المريض .

من الذين استخدم معهم هذه الطريقة ؟
وقد استخدمت تلك الطريقة على الأشخاص الذين سقطوا في مياه نهر التايمز، ووصلوا الى درجة الغرق ، وكانت تلك الحقنة تعتبر من أساسيات طرق إنعاش المريض، حيث اعتقد الأطباء أن دخان التبغ له القدرة على تسخين المريض من داخله وينشط قدرته على التنفس .

ما هي الأمراض التي تعالجها حقنة دخان التبغ ؟
وقد تم استخدام حقنة دخان التبغ الشرجية لعلاج الأمراض التالية ، وهي:

• الصداع .
• تقلصات البطن لكلا من مرض التيفويد و مرض الكوليرا .
• استخدمت في علاج عدد من الأمراض الخطيرة الأخرى .

وقد توقف استخدام حقنة دخان التبغ الشرجية في أوائل القرن التاسع عشر، وتحديدا بعد اكتشاف أن التبغ يسبب الكثير من الأضرار للقلب .

قطع اللثة
شهدت الأحداث في الماضي ارتفاع نسبة الوفيات بين الرضع ، وكان في أغلب الأوقات يكون سبب الوفاة مجهول وغير معروف ، وكانت اعمارهم تتراوح فيما بين 6 شهور _ عامين ، وعالبا يكون في وقت ظهور أسنانهم الأولى .

واعتقد الكثيرين أن هذا الوقت لا يكون مجرد مصادفة ، و لذلك فكروا أن التسنين قد يكون سبب رئيسي لوفاة الأطفال الرضع ، حتى قام الأطباء بعدد من العلاجات لوقف هذا الشر ولكن كان له الكثير من الآثار الجانبية، حتى ظهر جراح فرنسي ويدعى " أمبرواز باري " في القرن 16 وقام بانتزاع وقطع اللثة عند الاطفال ، و استمرت تلك الطريقة في العلاج لقرون .

استخدام البول في تبييض الأسنان
كان بول الإنسان سلعة من السلع المشهورة خلال العصر الروماني ، فكان الأشحاص يقومون بجمعه من داخل المبولات العامة من أجل بيعه، بل إنه كانت هناك ضريبة على الأشخاص الذين استفادوا ماديا من بيع ذلك السائل الذهبي ، فقد كان البول يستخدم في إنتاج البارود أو في عملية تليين الجلد ،ولكن الأغرب أنه قد تم استخدامه في عملية تبييض الأسنان .

وقد برروا استخدام البول في تبييض الأسنان ، بسبب الأمونيا التي توجد فيه و تساعد بشكل كبير في عملية تنظيف الأسنان من أي بقع موجودة فيها.

استخدام الهيروين لعلاج السعال
يعتبر السعال من الأمراض الشائعة والمزعجة أيضا، ولهذا السبب فقد قام العلماء قديما بتصميم عدد من الخلطات والوصفات من أجل علاجه و التخلص منه ، وفي واحدة من تلك الخلطات كان فيها الهيروين يستخدم كعلاج للسعال ، و استمر استخدامه حتى قامت إدارة الغذاء والدواء (fda) بجظر بيع الهيروين أو استخدامه أو استيراده أو حتى تصنيعه وذلك بعد أن عرفت أخطاره الكبيرة والجسيمة .