إيّاك وكثرة الجِدال والخُصومة؛ فإنّها تُقسّي القَلْب!
بسم الله الرّحمن الرّحيم https://i.pinimg.com/originals/e1/33...b980caa4dd.jpgالسّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ إخوتي المُباركون رُوّاد مَعهد هيلبرنت؛ مقالٌ وطيبُ تذكيرٍ؛ عسى أن ننتفع به جميعًا؛ : : إيّاك وكَثْرة الْجِدَال والْخُصُومَة ؛ فإنها تُقسّي القَلْب ، وتُباعِد عن الرّبّ ، وتُضعِف الأُخوّة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّ أبْغَض الرِّجَال إلى اللَّه الألَدُّ الْخَصِم . رواه البخاري ومسلم . قال النووي : الألد : شَدِيدُ الْخُصُومَةِ ... وَأمّا الْخَصِمُ ؛ فَهُوَ الْحَاذِقُ بِالْخُصُومَة . وَالْمَذْمُوم هُو الْخُصُومَة بِالْبَاطِل فِي رَفْع حق أو إثبات بَاطِل . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ضَلّ قَوْم بعد هُدى كانوا عليه إلاّ أُوتُوا الْجَدَل ، ثم تَلاَ هذه الآية : (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) . رواه الإمام أحمد والترمذي وحسّنه ، وابن ماجه ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا زَعيم بِبَيْت في رَبَض الجنة لِمَن تَرَك الْمِرَاء وإن كان مُحِقّا . رواه أبو داود ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يَستكْمِل عَبْدٌ حقيقة الإيمان حتى يَدَعَ الْمِرَاء وإن كان مُحِقّا ، ويَدَعَ كثيرا مِن الحديث مَخَافة الكَذِب . رواه ابن أبي الدنيا في " الصّمت " ، وحسّنه الألباني . وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : كَفَى بِك إثْمًا أن لا تَزَال مُحَارِبا ، وكَفَى بِك ظَالِمًا أن لا تَزَال مُخَاصِمًا ، وكَفَى بِك كاذِبا أن لا تَزَال مُحَدّثا إلاّ حَدِيثا في ذاتِ الله عزّ وَجَلّ . رواه الإمام أحمد في " الزهد " والدارمي وأبو داود في " الزهد " . وقال سُفيان الثوري : إِيَّاكَ وَالْخُصُومَاتِ وَالْجِدَالَ وَالْمِرَاء ؛ فَإنّكَ تَصِيرُ ظَلُومًا خَوَّانًا أَثِيمًا . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . وقال بِلال بن سَعْدٍ : إذا رَأيْتَ الرَّجُلَ لَجُوجًا مُمَارِيًا مُعْجَبًا بِرَأْيه ؛ فَقَد تَمّتْ خُسَارَتُه . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " والبيهقي في " شُعب الإيمان " . وكَان إبْرَاهِيمُ التَّيْمِيّ يَدْعُو يَقُول : اللهُمّ اعْصِمْنِي بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّك محمد صلى الله عليه وسلم مِن اخْتِلافٍ فِي الْحَقّ ، وَمِن اتِّبَاع الْهَوَى بِغَيْر هُدًى مِنْك ، وَمِن سَبِيل الضَّلال ، وَمِن شُبُهَات الأُمُور ، وَمِن الزَّيْغ وَاللَّبْس وَالْخُصُومَات . رواه الإمام أحمد في " الزهد " ، ومِن طريقِه : رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . وفي " القاموس المحيط " : اللَّجاج ، واللَّجَاجَة : الْخُصُومَة . وفي " الصِّحاح " : والْمُلاجّة : التّمَادِي في الْخُصُومَة . ............................ المصدر/ شبكة مشكاة الإسلاميّة. مَعَ جديدٍ انتقاءاتِ القراءة الحُرّة؛ بإذن الله تعالى. في أمانِ الله. |
الساعة الآن 07:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir