السجن الحلم الذي يتمناه الجميع حقيقة .. وهكذا يعيش السجناء فيه
 

تعتبر أيسلندا التي يبلغ عدد السكان فيها حوالي 340 ألف نسمة، هي الدولة صاحبة أقل معدل جريمة على مستوى العالم، حيث شهد عام 2009 وقوع جريمة واحدة فقط خلال العام، وبالتالي فإن الدولة بأكملها تحتوي على 5 سجون فقط لا غير، وكل هذه السجون جميعها تضم عدد 200 سجين ،ولكن الأغرب أن من بين تلك السجون يوجد اثنين من هذه السجون مفتوحة ولا يوجد لها جدران .

وفي تلك السجون المفتوحة يتم وضع السجناء الذين تمت إدانتهم بجرائم عنف، أو جرائم خطيرة، وبالنظر إلي سجن "كفيابريغا" والذي يقع في غرب البلاد، يبدو فيه واضحا للعيان الغياب التام لعناصر الأمن، حيث أن السجن لا يضم سوى القليل من الأشخاص ضمن عناصر الحماية، مع وجود إشارة واحدة تدعو المارة إلى جوار السجن أن يقوموا بالابتعاد من هناك ، وهي تستهدف بالأساس السياح، حيث أن سكان المكان يعرفون القواعد و لا يقتربوا من تلك المنطقة.

كيف يتم استقبال زوار السجن ؟
يمكن لزوار السجن أن يقوموا بالدخول إلى السجن والذي يتكون من طابق واحد فقط بكل سهولة، وبدون أن يكون هناك قيود الحراسة المعروفة و التي تطوق كافة السجون في مختلف أنحاء العالم، كما يمكن أن يستمتع بتناول وجبة طعام واحدة فقط بصحبة أحد نزلاء السجن.

كيف تجري الأمور في داخل السجن؟
وفي السجن نجد السجين يسمح له الخروج للقرية المجاورة كي يقوم بعملية التسوق و شراء الطلبات ، كما أن السجناء والموظفين بعملون على إنجاز الأعمال سويا و بشكل جماعي، كما أن جميع نزلاء السجن سواء مساجين او أفراد أمن يتناولون الطعام معا في غرفة مشتركة، أما عملية طهو الطعام فهي مسئولية السجناء.

وفي السجن أيضا يتمتع السجين بحياة خاصة به، خاصة وأن إدارة السجن تعمل على توفير خدمة الإنترنت للنزيل ، و جوال، وبالتالي يقضي السجناء وقت كبير بمفردهم في غرفهم، والتي لها مفاتيح خاصة ويمكن لهم أن يقوموا بإغلاقها و لكنهم عادة لا يقوموا باستعمالها، وهذا دليل على أن الثقة هي السائدة بين الجميع في سجن كفيابريغا.