عالِي الْهِمّة لا يرضى بِما دُون فِردوس الجنّة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ حديثٌ عَن أسمى غاياتِ المُسلم، عن سلعة الله الغالية: الجنة. عالِي الْهِمّة لا يرضى بِما دُون فِردوس الجنّة 💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : احضُرُوا الذّكْر ، وادْنوا مِن الإمام ؛ فإن الرّجُل لا يزال يَتَبَاعَد حتى يُؤخّر في الجنَّة وإن دَخَلَها . رواه الإمام أحمد . وأبو داود ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط . 🔷 قال الطّيبي في " شرح المشكاة " : قوله : " لا يزال يَتَبَاعَد " أي لا يَزال الرَجُل يَتَبَاعد عن استماع الْخُطبة والصفّ الأول الذي هو مَقَام الْمُقَرّبِين ، حتى يُؤخّر إلى صفّ الْمُتَسَفّلِين . وفيه تَوْهِين أمْر المتَأخّرِين وتَسفِيه رأيهم ، حيث وَضَعُوا أنفسهم مِن أعالي الأمور إلى سَفَاسِفِها . وفي قوله : " وإن دَخَلَها " تَعرِيض بِأنّ الدّاخِل قَنع مِن الجنة ، ومِن تلك الدّرجات العالية ، والْمَقَامَات الرّفِيعة ، بِمُجَرّد الدخول . حاول جَسِيمات الأمور ولا تَقُل * إن المحامِد والعُلى أرزاق فارغَب بنفسك أن تكون مُقصّرا * عن غاية فيها الطلاّب سباق https://www.up-00.com/i/00128/2vl7uf26yjjk.png 🔶 وقال العظيم آبادي في شرح هذا الحديث : وهو يَدلّ على مشروعية حُضُور الخطبة والدنوّ مِن الإمام لِمَا في الأحاديث مِن الْحَضّ على ذلك والترغيب إليه . وفيه أن التأخّر عن يوم الجمعة مِن أسباب التأخّر عن دُخول الجنة . جَعَلنا الله تعالى مِن الْمُتَقَدّمِين في دُخُولها . (عَوْن المعبود). 💎 قال عمر رضي الله عنه : لا تُصغِرنّ هِمّتك ، فإني لم أرَ أقعَد بِالرّجُل مِن سُقُوط هِمّته . (محاضرات الأدباء). ........................ في أمان الله. |
الساعة الآن 11:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir