هيلبرنت | Helpernt

هيلبرنت | Helpernt (https://www.helpernt.com/vb/index.php)
-   الركن العام للمواضيع العامة (https://www.helpernt.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أسباب قسوة القلب وعلاجه (https://www.helpernt.com/vb/showthread.php?t=7720)

هيلبرنت 08-20-2018 08:28 PM

أسباب قسوة القلب وعلاجه
 
يتعامل النّاس في حياتهم مع شخصيّات متنوّعة مختلفة في طبائعها وسلوكيّاتها واتجاهاتها في الحياة، ويصدف الإنسان أن يلتقي أناسًا يتّسمون بقسوة القلب؛ بحيث تراهم يتصرّفون بغلظة وشدّة في التّعامل مع النّاس دون مراعاة لمعاني الرّحمة والإنسانيّة. نقل لنا التّاريخ قصصًا لبعض قساة القلوب الذين كانوا لا يتورّعون عن القتل ومنهم الحجّاج بن يوسف الثّقفي، تلك الشّخصيّة المشهورة التي اشتهرت بالقسوة مع المخالفين وعدم الرّحمة، فما هي الأسباب التي تؤدّي إلى قسوة القلب؟.

أسباب قسوة القلوب

تتعدد أسباب قسوة القلوب، ومنها ما يلي:
  • البعد عن الله سبحانه وتعالى، فيعد الإيمان بالله والقرب منه من أكثر الأمور التي ترقّق القلب وتلين طباع الإنسان، فتصبح دمعته قريبةً وقلبه خاشعاً ونفسه طيّبة، وفي المقابل نجد أنّ البعيدين عن منهج وشرع الله عزّ وجل يتسمون بالقوّة المفرطة السلبية والعنف والشدة.
  • حب الدنيا وتفضيلها على الآخرة.
  • الأفكار الدارجة والمنتشرة بالوراثة وبحكم طبيعة المجتمع التي تزرع في الإنسان ضرورة القسوة حتى يكون مهاباً وقوياً.
  • رفاق السوء الذين يغمسون الإنسان في أجواءَ سيئةٍ ويبعدونه عن الله وعن حبّ الخير فيكون قضاء الوقت معهم فيما لا يليق.
  • التربية الخاطئة التي تقوم على أساس أن يكون الإنسان غليظ القلب ما دام رجلاً.
  • طبيعة البيئة التي تحيط بالإنسان، إذ تؤثر البيئات القاسية وذات الطروف المعيشية السيئة على طباع وطريقة تعامل الإنسان مع من هم حوله، والعكس صحيح.
  • عدم التفكير في الموت.
  • كثرة ارتكاب الذنوب والمعاصي والكبائر أحياناً.
  • هجر القرآن الكريم، وهو كلام الله الذي يزلزل المشاعر من خلال الحديث عن قصص الأقوام السابقة والعذاب والثواب أيضاً، كما أنّ قارئ القرآن رقيق القلب، وفي المقابل فإنّ هاجره قاسٍ وكأن على قلبه غبارٌ فلا يحس ولا يلتفت لشيء.



علاج قسوة القلب

هناك عدة أمور يمكن أن تسهم في تليين القلب، والتخلُّص من قسوته منها:
  • الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى فذكر الله يجلو صدأ القلوب، ويليِّن قسوتها.
  • المحافظة على علاقة منتظمة بكتاب الله عزَّ وجلّ تلاوة وتدبراً وحفظاً إن أمكن.
  • المحافظة على قيام الليل، ففي قيام الليل أعظم فائدة للتخلّص من قسوة القلب.
  • تذكُّر الموت، وزيارة المقابر، والمشاركة في تشجيع الجنائز، ففي ذلك النفع العظيم أيضاً.
  • التماس دروس وحلقات العلم في المساجد.
  • كثرة الاستماع إلى القرآن الكريم، فمداومة سماع القرآن، فيه تهذيب لنفس الإنسان وسائر جوارحه.
  • الخلوة مع النفس بالتفكُّر في عظمة الله وقدرته.
  • المشاركة في الرحلات الترفيهيَّة والتعليميَّة في ذات الوقت، ففي ذلك ترويح عن القلب وتليين له.
  • زيارة المشافي والتَّعرف على أحوال المرضى فيها عن قرب، ففي ذلك تهذيب للنفس وتليين لقسوة القلب.
  • الحرص على الصحبة الصالحة، والرفقة الطيبة، حيث يتأثر الصديق بسجايا صديقه الطيبة.
  • توثيق روابط الإخوَّة الإيمانيَّة الصحيحة، ففيها خير تهذيب للنفس وللقلب معاً.
  • السعي في خدمة الضعفاء والمساكين.
  • التواضع ولين الجانب والبعد عن التكبُّر.


الساعة الآن 02:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir