المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مقال ] : يا أيها الناس تُوبوا (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)


قلب يهفو للجنة
08-14-2020, 07:24 AM
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته

مقال قيّمٌ، وتذكير معم.

يا أيها الناس تُوبوا (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)

التوبة,فتوبوا إلى الله,طريق التّوبة,باب التّوبة مفتوح,مقال,

https://pbs.twimg.com/media/D-one3sWsAEqJo2.jpg

يا أيها الناس تُوبوا ، فإن الله يُحِبّ أن تَتُوبُوا : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)
ويُريدُ أن تتُوبُوا : (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)
ويأمُرُكُم أن تَتُوبُوا : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

وهو سُبحانه وتعالى يُنادِي عِباده في جَوْف كُلّ لَيلة ، يُنادِيهم تفضّلا وتَلطّفا وتَكَرّما وتَودّدا :
هل مِن مُسْتَغْفِر ؟ هل مِن تائب ؟ كما في الصحيحين .

وإن الذي غُفِر له ما تَقدّم مِن ذَنْبه وما تَأخّر يَستَغفِر في الْمَجْلِس الوَاحد أكثر مِن سَبْعِين مرّة

وكان يقول : والله إني لأستَغفِرُ الله وأتوبُ إليه في اليوم أكثر مِن سَبْعِين مَرّة . رواه البخاري .

ويقول : يا أيها الناس تُوبُوا إلى الله ، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مَرّة . رواه مسلم .

قال ابن عمر رضي الله عنهما : إن كُنّا لَنَعُدّ لِرَسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مَرّة : ربّ اغفِر لي وتُبْ عَليّ إنك أنت التّوّاب الرّحِيم . رواه أبو داود والترمذي والنسائي في " الكبرى " وابن ماجه ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لَيُغَان على قَلْبِي ، وإني لأستَغفِر الله في اليوم مائة مَرّة . رواه مسلم .

قال ابن الأثير : الغَيْن : الغَيْم . ... وَقِيل : الغَيْن : شَجَرٌ مُلْتَفّ .
أَرَادَ مَا يَغْشَاه مِن السَّهْو الَّذِي لا يَخْلو مِنْه البَشَر ؛ لأنّ قَلْبَه أبَدًا كَان مَشْغولا بِاللَّه تَعَالَى ، فإن عَرَض لَه وَقْتًا مَا عارِضٌ بَشَرِيٌّ يَشْغَله مِن أُمُور الأُمَّةِ والْمِلَّةِ وَمَصَالِحِهِمَا عَدّ ذَلِك ذَنْبا وَتَقْصِيرًا ، فَيَفْزَعُ إلى الاسْتغفار .
(النهاية في غريب الحديث)

وفي دُعائه صلى الله عليه وسلم : رَبّ تَقَبّل تَوْبَتِي ، وَاغْسِل حَوْبَتِي ، وَأجِب دَعْوَتِي ، وَثَبِّت حُجَّتِي ، وَاهْدِ قَلْبِي ، وَسَدِّد لِسَانِي ، وَاسْلُل سَخِيمَة قَلْبِي . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفْرَد " وأبو داود والترمذي وابن ماجه .
قال ابن الْجَوْزِي : قَوْله : " اغْسِل حَوْبَتِي " أي : أثْمِي .
(غريب الحديث)

ولابْنِ الْمُعْتَز :
خَلِّ الذُّنُوبَ حَقِيرَهَا ... وَكَثِيرَهَا فَهُوَ التُّقَى
كُنْ مِثْلَ مَاشٍ فَوْقَ أَرْ ... ضِ الشَّوْكِ يحْذَرُ مَا يَرَى
(شُعب الإيمان)

قال رجل لِبعض الْحُكماء : أوْصِنِي .
فقال : إيّاك أن تُسِيء إلى مَن تُحِبّ !
قال : وهل يُِسيء أحدٌ إلى مَن يُحِبّ ؟
قال : نَعم ، تَعصِي فتُعَذَّب ، فَتَكُون مُسِيئا إلى نَفْسِك .
(التبْصِرة ، لابن الجوزي)

...........................

اللهم اكتُبنا من التوابين واكتبنا من المتطهربن.
المَصدر/ شبكة مشكاة الإسلامية.
في أمان الله.