المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مقال ] : الجَمال هو جمال الباطِن : جَمال القلب والرّوح


قلب يهفو للجنة
07-11-2020, 10:53 AM
الجمال,جمال الروح,الجمال الباطن,جمال الظاهر,جمال الباطن,القلب المخموم,مقال,

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ

إخوتي المُباركون رُوّاد مَعهد هيلبرنت (https://www.helpernt.com/vb)؛
مقالٌ وطيبُ تذكيرٍ؛ عسى أن ننتفع به جميعًا؛

:


https://www.up-00.com/i/00184/rym3hfd33xsu.jpg

:


الْجَمَال هو جَمَال الباطِن : جَمَال القَلْب والرّوح

وأن تَنْقِيَة وتَصفِيَة القَلب مِن الغِل والْحِقد والحسَد ، ومِن كل خُلُق رَدِيء ، ومِن كُلّ شائبة : مَطْلَب شَرْعِي ، وتصحيح أعمَال القُلوب أحبّ إلى الله مِن كثير مِن الأعمال الظاهِرة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : عَمَلُ الْجَوَارِحِ بِدُون أعْمَال الْقُلُوب هِي مِن أعْمَال الْمُنَافِقِين التي لا يَتَقَبَّلُها اللَّه .

وقال : أَعْمَال الْقُلُوب لا تَتِمّ إلاّ بِأعْمَال الأَبْدَان .

(مجموع الفتاوى).

وتآلُف القلوب نِعمَة .
قال الله عزّ وجَلّ : (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ).
وقال تبارك وتعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ).

والقُلوب القاسِيَة لا تَوْجَل
قال الله جلّ جلاله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ).

والقُلوب القاسِيَة بَعيدة عن الله
وفي الحديث : لاَ تُكْثِرُوا الكَلاَمَ بِغَيْر ذِكْر الله ؛ فَإنّ كَثْرَةَ الكَلاَم بِغَيْر ذِكْر الله قَسْوَةٌ لِلْقَلْب ، وَإنّ أَبْعَد النَّاس مِن الله القَلْبُ القَاسِي . رواه الترمذي .

والله عزّ وجَلّ يَنظر إلى ما في القُلوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يَنظر إلى صُوَركم وأمْوَالكم ، ولكن يَنظر إلى قُلوبِكم وأعمالكم ". رواه مسلم.

قال ابن القيم : اعلَم أن الْجَمَال يَنقَسِم قِسْمَيْن : ظاهِر وبَاطِن .
فالْجَمَال البَاطِن هو الْمَحبوب لِذَاته ، وهو جَمَال العِلْم والعَقل والْجُود والعِفّة والشّجَاعة ، وهذا الجمال الباطن هو مَحَلّ نَظَر الله مِن عَبْدِه ، ومَوْضِع مَحَبّته ...
وهذا الجمال الباطن يُزَيّن الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جَمَال ، فَتَكْسُوا صَاحِبها مِن الْجَمَال والْمَهَابَة والْحَلاوة بِحَسب ما اكتَسَتْ رُوحه مِن تلك الصّفَات ؛ فإن المؤمِن يُعْطَى مَهَابَة وحَلاوة بِحَسب إيمانه ، فمَن رَآه هَابَه ، ومَن خَالَطه أحَبّه . وهذا أمْر مَشْهود بِالعَيان ، فإنك تَرَى الرَجُل الصالِح الْمُحْسِن ذا الأخلاق الْجَمِيلة مِن أحْلَى الناس صُورة ، وإن كان أسود أو غير جَمِيل ، ولا سيما إذا رُزِق حَظّا مِن صلاة الليل ، فإنها تُنَوّر الوَجْه وتُحَسّنه .

ومِمّا يَدُلّ على أن الْجَمَال البَاطِن أحسَن مِن الظاهِر : أن القُلُوب لا تَنْفَكّ عن تَعظِيم صَاحِبه ، ومَحَبّته والْمَيْل إليه .

(روضة الْمُحِبّين).

وقال ابن القيم في نُونِيّتِه " الكَافِيَة الشّافِيَة " :
فالقَلْب بَيْت الرّبّ جَلّ جَلاله *** حُبّا وإخْلاصًا مع الإحسَان.

............................

المصدر/ شبكة مشكاة الإسلاميّة.

مَعَ جديدٍ انتقاءاتِ القراءة الحُرّة؛ بإذن الله تعالى.

في أمانِ الله.

هيلبرنت
07-11-2020, 03:42 PM
عودا احمد اختى الكريمة

ومقال راقى

ليلى أدهم
09-08-2020, 01:13 PM
موضوع جيد.. شكراً لك