المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مقال ] : الحياة الطّيّبَة : مع الله ولله وفي ِالله


قلب يهفو للجنة
02-17-2020, 08:32 AM
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته

مقال وطيب تذكير.

الحياة الطّيّبَة : مع الله ولله وفي ِالله

الحياة الطّيّبَة : مع الله ولله وفي ِالله

قال ابن القيم : قال بعض أهل البصائر في قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآَتٍ) :
لَمّا عَلِم سبحانه شِدّة شَوْق أوليائه إلى لِقائه ، وأن قلوبهم لا تَهْتَدي دون لِقائه : ضَرَبَ لهم أجَلاً ومَوْعِدا لِلِقَائه ، وتَسْكن نُفُوسهم به .

وأطْيَب العيش وألَذّه على الإطلاق : عَيْش الْمُحِبّين الْمُشْتَاقِين الْمُسْتَأنِسِين ؛ فَحَيَاتهم هي الحياة الطّيّبَة الحقيقية ، ولا حياة للقَلْب أطْيَب ولا أنْعَم ولا أهْنَأ مِنها ، وهي الحياة الطيبة في قوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)
(الجواب الكافي)

ومِن أحسن كلام العامّة قولهم : لا هَمّ مع الله .
(مدارج السالكين)

وأطيب ما في الحياة لله : نَيْل مَحَبّة الله تبارك وتعالى .

قال الله تبارك وتعالى : وَجَبَت مَحَبّتِي للمُتَحَابّين فيّ ، والمُتَجَالِسِين فيّ ، والمُتَزَاوِرِين فيّ ، والمُتَبَاذِلِين فيّ . رواه الإمام مالك ، ومِن طريقه : رواه الإمام أحمد .

................

في أمان الله.