تعرف على العلاقة بين الاطفال والرسوم المتحركة
 

ان الدارس منا لماهية هذا النوع البرمجي يجد نفسه امام زخم هائل من الرسوم التي تجمع وترتب ثم تصور وفق اصوات مختلفة يقوم عملها على تحريك الرسوم الثابتة لمخاطبة الاطفال مستخدمة الاسلوب الدرامي او الكوميدي ليكون المشهد متكاملا وبالوان زاهية وحركات وصور واصوات موثرة سواء في شكل محاورات او مؤثرات صوتية لتحقق تواصلا سلسا وتاثيرا بالغا على الاطفال

اضافة الى ذلك فان الرسوم المتحركة من اكثر البرامج التي تستوردها الدول العربية من دول اجنبية تحمل في طياتها العديد من الاتجاهات الفكرية وثقافة البعيدة عن اصالتنا وقيمنا الحضارية ... الى جانب اكسابهم المعارف والمعلومات والافكار والخبرات التي تتداخل بشكل كبير في تكوين شخصياتهم المستقبلية

ولهذه البرامج ايضا وظيفة اجتماعية ازاء الاطفال لانها تركز انتباه الاطفال حول اتجاهات وقيم هادفة وتقوم بدور فعال في صياغة الملامح التربوية لطفل ما عن طريق التفاعل معها الى حد التقليد والمحاكاة فهي اذن وسيلة فعالة لغرس المفاهيم الاخلاقية في اعماق الطفل باسلوب درامي جذاب او قصة شيقة تتضمن حكايات وومغامرات مثيرة



والرسوم المتحركة ايضا _من المصادر التي تثقف الطفل خصوصا في مرحلة الروضة والتعليم الابتدائي اذ يستقبل الطفل المعلومة وهو يتابع فلما كارتونيا دون نقاش او اعتراض وهنا ياتي دور الاولياء والمربين في انتقاء الاجود والانفع والافيد وما يتماشى وقيمنا الاسلامية السمحاء

وفي دراسة عربية للدكتور (محمد معوض) اشار فيها ان اطفال العينة التي اجريت عليها الدراسة يقبلون على الرسوم المتحركة للاسباب التالية

_انها مسلية( 45% )

_انها كبرامج مفيدة في هذا العمر( 43% )

_انها تزود الطفل بالمعلومات( 32% )

_انها تعلم الطفل العادات الحسنة وحسن التصرف( 13% )

_انها تعلم الحروف و الاعداء( 12% )

_انها تنمي الذكاء والموهبة( 07% )

_انها تشغل وقت الفراغ بطريقة مفيدة( 06 % )

_تعمل على تنمية روح الاعتماد على النفس والتعاون والصدق والامانة(05 % )

وفي الاخير لابد ان نحذر من تلك الرسوم التي تتضمن العنف الافتراضي والتي من شانها غرس ثقافة العدوان والجريمة من دون ان نشعر